297

Madkhal

المدخل إلى تقويم اللسان

Baare

الأستاذ الدكتور حاتم صالح الضامن

Daabacaha

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

Noocyada

Suugaan
والصوابُ: مَضَيْتُ عِنْدَهُ، وجاءَ عِنْدِي، لأنَّ الفعل يتعدَّى إلى (عند) بنفسه دون حرف الجرِّ، لِإبهامه وقوَّة دِلالتها عليه. ولم يدخل على (عند) حرفٌ من حروف الجر إلَّا (مِنْ) فإنَّهم أجازوا: جئتُ مِنْ عِنْدِهِ، ولم يجيزوا: جئت إلى عنده. وهي تُستعمل لعِدَّةِ معانٍ (١): تكون للحَضْرَة كقولك: عندي زَيْدٌ. وتكون بمعنى المَلَكَةِ كقولك: عندي مالٌ. وبمعنى الحُكْم كقولك: زيدٌ عندي أفْضَلُ من عَمْرٍو، أي في حُكْمي. وتكون بمعنى الفضلِ والإِحسان كما قال سبحانه إخبارًا عن خطاب شُعَيْبٍ لموسى ﵉: ﴿فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ﴾ (٢)، أي من فضلك وإحسانِك. ويقولون لنوعٍ من الطيرِ: (بَلَّارِج). والصوابُ: بَلُّورَجٌ (٣). ويقولون: (مِسْجَنُ) (٤) الحمامِ. والصواب: مِسْجَل، باللام. وإنَّما سُمِّي بذلك لأنَّ الحمام تُسْجَلُ فيه، أي تُرمى. ويُقالُ أيضًا: زَجَلْتُ الشيءَ، إذا رَمَيْتَ به. ويقولون: رجلٌ (دُنْيائي) (٥). والصواب: دُنْيِيٌّ، على وزن

(١) درة الغواص ٢٥. (٢) سورة القصص: الآية ٢٧. (٣) تثقيف اللسان ١٧٣، وإيراد اللآل ٢١٥. (٤) تثقيف اللسان ١٧٣، وفيه: مسجار، تصحيح التصحيف ٢٨٦، وفيه: مسجان. (٥) تثقيف اللسان ١٨٥.

1 / 300