وقالَ عبد المطلب (١) حينَ جاءَ أبرهةُ الأَشْرَمُ لهَدْمِ الكعبةِ:
لاهُمَّ إنَّ المرءَ يمـ ... ـنعُ رَحْلَهُ فامنع حِلالَكْ
لا يغلِبَنَّ صليبُهُم ... ومِحالُهم غَدوًا مِحالَكْ
فانصُرْ على آلِ الصليـ ... ـبِ وعابديه اليومَ آلَكْ
يعني قُريشًا، لأنَّ العربَ كانوا يسمونهم: آلَ اللَّهِ، لكونِهم أهلَ البيتِ، وقالَ الكُمَيْتُ (٢):
فابلغْ بني الهندَيْنِ من آلِ وائلٍ ... وآلَ مَنَاة والأقاربَ آلَها
أَلُوكًا تنالُ ابنَيْ صفية وانتجع ... سواحلَ دُعْمِيٍّ بها ورمالَها
وقالَ خُفاف بنُ نُدبة (٣):
أنا الفارسُ الحامي حقيقة والدي ... وآلي كما تحمي حقيقةَ آلِكا
قال الأستاذ أبو محمد بن السِّيد (٤)، ﵀: قال أبو الطيِّب المتنبي (٥)، وإنْ لم يكن حُجَّةً في اللغة:
واللَّهُ يُسْعِدُ كلَّ يومٍ جَدَّهُ ... ويزيدُ من أعدائِهِ في آلِهِ
_________
(١) الروض الأنف ١/ ٢٦٢ و٢٦٧. والأول والثاني في السيرة النبوية ١/ ٥٢، والزاهر ١/ ١٠١، وفي حاشية ب: قال ابن هشام مهذب السيرة لابن إسحاق: هذا ما صحَّ لي منها، ولم يصحح البيت المستشهد به لعبد المطلب.
(٢) شعره: ٢/ ٩١، وفي النسختين: وآل ممناة الأقارب.
(٣) شعره: ٦٧ وروايته مختلفة ولا شاهد فيها.
(٤) الاقتضاب ١/ ٣٨، وتوفي ابن السيد ٥٢١ هـ، وله شرح لديوان المتنبي.
(٥) ديوانه ٣/ ٦١.
1 / 29