Maxaa Dunidu Ku Waayay Hoos u Dhaca Muslimiinta
ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين
Daabacaha
مكتبة الإيمان
Goobta Daabacaadda
المنصورة - مصر
Noocyada
والخيانات والارتشاء والتهريب، وأصبحت الحكومة والتجار كفرسي رهان أو قرني ميدان، كل يريد أن يغلب صاحبه وينتهز غرته، وأصبح الناس حبة بين حجري الرحى لا يدرون كيف يفعلون.
وقد حاول رجال الإصلاح والديانة أن ينفخوا في هذه الأمم حياة جديدة ويبنوا فيها روح الأخلاق والفضيلة والأمانة والاقتصاد فأخفقوا إخفاقًا تامًا، وعملوا أن خلق أمة بأسرها أهون من إصلاح هذه الأمم وتهذيبها وقد انقطعت مادتها وانقضى أجلها.
وهكذا أصبح العالم شرقًا وغربًا في أزمة روحية وخلقية واجتماعية واقتصادية تطلب حلًا سريعًا عاجلًا.
الحل الوحيد للأزمة العالمية:
والحل الوحيد هو تحول القيادة العالمية وانتقال دفة الحياة من اليد الأثيمة الخرقاء التي أساءت استعمالها إلى يد أخرى بريئة حاذقة.
إن تحول القيادة من بريطانيا إلى أمريكا ومنهما جميعًا إلى روسيا لا يغني غناء ولا يغير من الموقف شيئًا، فإن هذا التحول ليس إلا نقا المجداف من الموقف شيئًا، فإن هذا التحول ليس إلا نقل المجداف من اليمين إلى الشمال إذا تعبت الأولى أو بالعكس، فما دام المجداف واحدًا فلا فرق بين يمينه وشماله، وليست بريطانيا وأمريكا وروسيا إلا أيدي رجل واحد تتداول دفة الحياة، وتتناوب تجديف السفينة على خط واحد إلى جهة واحدة.
إن التحول المؤثر الواضح هو تحول القيادة من أوربا - بالمعنى الواسع الذي يشمل بريطانيا وأمريكا وروسيا ومن كان على شاكلتها من الأمم الآسيوية والشرقية - التي تقودها المادية
والجاهلية، إلى العالم الإسلامي الذي يقوده سيدنا ﷺ برسالته الخالدة ودينه الحكيم.
هذا هو التحول الذي يغير وجه التاريخ ويحول مجرى الأمور وينقذ العالم من الساعة الرهيبة التي ترقبه.
إن حقًا على العالم الإسلامي أن يُمني نفسه بهذا المنصب الخطير، ويطمح إليه، وإن حقًا على كل بلد إسلامي وشعب إسلامي أن يشد حيازيمه لذلك، وإن حقًا على كل مسلم أن يجاهد في سبيله ويبذل ما في وسعه، فهذه هي المهمة الشريفة
1 / 228