واستخبري عني النجوم فقد رأت
سهري وأروقة الغياهب جون
ولئن أذلت مصون دمعي في الهوى
فعلى البكاء يعول المحزون
وهذه الأبيات من خير ما قال المحبون في شكوى الوجد، وعبثه بكرائم النفوس. ومنهم من يستعين من حوله، ويرجوهم أن يحدثوه عن النهار، أو يصفوه له، فقد طال ليله، حتى نسي النهار، وأوصاف النهار، كما قال ابن الأحنف:
أيها الراقدون حولي أعينو
ني على الليل حسبة وائتجارا
حدثوني عن النهار قليلا
أو صفوه فقد نسيت النهارا
وابن الأحنف يجيد شكوى الليل الطويل، والسهاد المملول، فمن ذلك قوله:
Bog aan la aqoon