152

Madamic Cushshaq

مدامع العشاق

Noocyada

طرحت بجمع نظرة ساء كسبها

وتبعث شرا للعيون المطارح

فإن سترت تلك الثلاث على منى

هواي فيوم النفر لا شك فاضح

بكيت ولام العاذلات فلم تغض

على رقية العذل الدموع السوافح

وأحب أن يتأمل القارئ قوله: «نظرت بجمع نظرة ساء كسبها» ليعرف كيف يسوء كسب العيون، حين تجني على القلوب!

سلطان الحب

سألنا حضرة الشيخ محمد علي الخالدي عن الحب: اختياري هو أم اضطراري وهل المحب مضطر أم مختار؟ وقد اختلف الناس من قبل في هذه المسألة، وأوضحها ابن أبي حجلة في كتاب «ديوان الصبابة» وأنا ناقل هنا نبذة من ذلك الكتاب الذي انتهى منه مؤلفه في منتصف القرن الثامن الهجري، لأنه يمثل لنا رأي علماء ذلك العصر في مثل هذه الشئون. قال ابن أبي حجلة في سذاجة غريبة ما نصه:

هذا فصل عقدناه لما تقدم ذكره، وأسفر كالصباح أمره، إذ للناس فيه كلام من الطرفين، وتبختر من الصفين، فقائل بأنه اضطراري، وقائل بأنه اختياري، ولكل من القولين وجه مليح، وقدر رجيح، ونحن نذكر من ذلك ما يعم به الانتفاع، ونتكلم في طوله وعرضه بالباع والذراع! فمن ذلك ما قاله القاضي أبو عمرو النوناني في كتابه تحفة الظراف: العشاق معذورون على كل حال: مغفور لهم في جميع الأقوال والأفعال؛ إذ العشق إنما دعاهم على غير اختيار، بل اعتراهم على جبر واضطرار، والمرء إنما يلام على ما يستطيع من الأمور، لا في المقضي عليه والمقدور. وقد جاء في الحديث عن النبي

Bog aan la aqoon