132

Madamic Cushshaq

مدامع العشاق

Noocyada

وكأنما حصباء أرضك جوهر

وكأن ماء الورد دمع نداك

وكأنما أيدي الربيع ضحية

نشرت ثياب الوشي فوق رباك

وكأن درعا مفرغا من فضة

ماء الغدير جرت عليه صباك

ومما يقرب من بكاء الديار ذكر منازل اللهو والقصف، وقد كان الشعراء يتخذون الأديار موطنا لعبث الصبا ولعب الشباب، ولكثير منهم حنين موجع إلى سكانها من ظرفاء الرهبان، وربما عدنا إلى بسط ذلك في غير هذا الحديث، ونكتفي الآن بنفثات العشاق في التغني بمنازل الشراب. فمن ذلك قول محمد بن عاصم المصري في دير القصير، وقد كان ملعبا للشعراء المصريين:

إن دير القصير هاج أذكاري

لهو أيامنا الحسان القصار

وزمانا مضى حميدا سريعا

Bog aan la aqoon