إلى كنف عطفاه أهل ومرحب
وكنت لهم من هؤلاك وهؤلا
مجنا على أني أذم وأقصب
وأرمى وأرمي بالعداوة أهلها
وإني لأوذى فيهمو وأؤنب
فقال له الفرزدق: قد طربت إلى شيء ما طرب إليه أحد قبلك، فأما نحن فلا نطرب، ولا طرب من كان قبلنا إلا إلى ما تركت أنت الطرب إليه، ثم قال له: يا ابن أخي أذع ثم أذع، فأنت والله أشعر من مضى وأشعر من بقي.
3
وشهادة الفرزدق لها قيمة؛ فقد كان من المتقدمين من يرى الشعراء أصحاب الحق الأول في نقد الشعر لأنهم أعرف بعيون الكلام، وأبصر بالمآزق التي يتعرض لها الشعراء.
وبلغ من شاعرية الكميت أن صارت ديباجته عنوانا عليه يعرفه بها الرواة، وإن لم يقرن اسمه إلى شعره، فقد حدثوا أن هشاما اتهم خالد بن عبد الله، وكان يقال له: «إنه يريد خلعك» فوجد بباب هشام يوما رقعة فيها شعر، فدخل بها على هشام فقرئت عليه، وهي:
تألق برق عندنا وتقابلت
Bog aan la aqoon