286

Madaih Nabawiyya

المدائح النبوية في الأدب العربي

Noocyada

يا سعد ما تم لي سعد يطرفني

بقربهم وقليل الحظ لم يلم

هل من يفي ويقي إن صحفوا عذلي

وحرفوا وأتوا بالكلم في الكلم

قد فاض دمعي وفاظ القلب إذ سمعا

لفظي عذل ملا الأسماع بالألم

أبا معاذ أخا الخنساء كنت لهم

يا معنوي فهدوني بجورهم

يكفي هذا للاستشهاد، فنسيب القصيدة كله من هذا القبيل، والمهم أن ندل القارئ على قيمة هذا النسيب، فهل رأى فيه معنى جيدا، أو لفظا طريفا؟ وهل يمكن الربط بين المعاني في أمثال هذه الأبيات؟ إن الشاعر نفسه لم يشرح معانيها في كتابه؛ لأنه لم يرد بها التشبيب، وإنما وقف عند ما قصد إليه من ضروب البديع، وهو نفسه حين فاضل بين أبياته وأبيات الموصلي والحلي لم يتحدث عن معاني النسيب، وإنما تحدث عن تأدية الفنون البديعية. والصنعة تظهر بصورة أوضح في مثل هذين البيتين في مخاطبة العذول:

يا عاذلي أنت محبوب لدي فلا

Bog aan la aqoon