فما بعد جدينا علي وأحمد (2)
وتظهر طلائع التصوف في قصيدته التي أثنى فيها على رفق عمر بن عبد العزيز بأهل البيت، وقد نقل إليه أن جعفرا الصادق قال: «كان العبد الصالح أبو حفص يهدي إلينا الدراهم والدنانير في زقاق العسل خوفا من أهل بيته.» ولنواجه أنفاس الحنان في هذا الشعر الرقيق:
يا ابن عبد العزيز لو بكت العي
ن فتى من أمية لبكيتك
غير أني أقول إنك قد طب
ت وإن لم يطب ولم يزك بيتك
أنت نزهتنا عن السب والقذ
ف فلو أمكن الجزاء جزيتك
ولو اني رأيت قبرك لاستح
ييت من أن أرى وما حييتك
Bog aan la aqoon