رواها يحيى بن آدم عنه، وروى جماعة عن عمرو بن الصباح عن حفص الغاضري عن عاصم عن أبي عبد الرحمن عن علي ﵁ بالقراءة.
وذكر عاصم أنه لم يخالف أبا عبد الرحمن في شيء من قراءته، وأن أبا عبد الرحمن لم يخالف عليا في شيء من قراءته.
وروى أحمد بن يونس عن أبي بكر بن عياش، قال: كل قراءة عاصم قراءة أبي عبد الرحمن إلا حرفا.
وروى أبو بكر عن عاصم، كان أبو عمرو الشيباني يقرئ الناس في المسجد الأعظم.
فقرأت عليه ثم سألته عن آية فاتهمني بسهوي، فكنت إذا دخلت المسجد يشير إلي ويحذر أصحابه مني، رواها يحيى بن آدم عنه.
وروي عن حفص بن سليمان قال: قال لي عاصم: ما كان من القراءة التي أقرأتك بها، فهي القراءة التي قرأت بها على أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي ﵁.
وما كان من القراءة التي أقرأت بها أبا بكر بن عياش، فهي القراءة التي كنت أعرضها على زر بن حبيش، عن أبي مسعود ﵁، وقال سلمة بن عاصم: كان عاصم بن أبي النجود ذا نسك وأدب وفصاحة وصوت حسن، وقال يزداد بن أبي حماد: حدثنا يحيى بن آدم حدثنا أبو بكر قال: لم يكن عاصم يعد ألم آية ولا حم آية ولا كهيعص آية ولا طه ولا نحوها.
وقال زياد بن أيوب: حدثنا أبو بكر قال: كان عاصم إذا صلى ينتصب كأنه عود، وكان عاصم يوم الجمعة في المسجد إلى العصر.
وكان عابدا خيرا أبدا، يصلي ربما أتى حاجة فإذا رأى مسجدا قال: مل بنا، فإن حاجتنا لا تفوت، ثم يدخل فيصلي. حسين الجعفي عن صالح بن موسى، قال: سمعت أبي يسأل عاصم بن أبي النجود.
قال: يا أبا بكر على ما تضعون هذا من علي ﵁ خير هذه الأمة بعد نبيها، أبو بكر وعمر ﵄، وعلمت مكان الثالث فقال عاصم: ما تضعه إلا أنه عني عثمان ﵁، هو كان أفضل من أن يزكي نفسه ﵁.
وقال أبو بكر بن عياش: دخلت على عاصم وهو في الموت فقرأ ردوا إلى الله مولاهم الحق بكسر الراء، وهي لغة هذيل.
وقال أبو هاشم الرفاعي: حدثنا يحيى حدثنا أبو بكر قال: دخلت على عاصم فأغمي
1 / 53