١٦- عاصم بن أبي النجود ١ الأسدي مولاهم الكوفي القارئ الإمام أبو بكر.
أحد السبعة، واسم أمه بهدلة٢ على الصحيح، قرأ القرآن على أبي عبد الرحمن السلمي، وزر بن حبيش الأسدي، وحدث عنهما وعن أبي وائل، ومصعب بن سعد بن أبي وقاص، وجماعة.
وقيل: إنه روى عن الحارث بن حسان البكري، ورفاعة بن يثربي التميمي أو التيمي ﵄.
وهو معدود في التابعين، روى عنه عطاء بن أبي رباح، وأبو صالح السمان وهما من شيوخه ومن كبار التابعين، وقرأ عليه خلق كثير فإنه تصدى لإقراء كتاب الله تعالى، منهم الأعمش والمفضل بن محمد الضبي، وحماد بن شعيب وأبو بكر بن عياش وحفص بن سليمان ونعيم بن ميسرة.
وروى عنه أبو عمرو بن العلاء وحمزة بن حبيب والحمادان والخليل بن أحمد، أحرفا من القراءة، وسليمان التيمي، وسفيان الثوري، وشعبة وأبان وشيبان، وأبو عوانة وسفيان بن عيينة، وخلق.
وإليه انتهت الإمامة في القراءة بالكوفة، بعد شيخه أبي عبد الرحمن السلمي، قال أبو بكر بن عياش: لما هلك أبو عبد الرحمن جلس عاصم يقرئ الناس، وكان عاصم أحسن الناس صوتا بالقرآن.
وقال أبو خيثمة وغيره: اسم أبي النجود بهدلة، وقال الفلاس: اسم أمه بهدلة، وقال أبو عبيد: كان من قراء الكوفة، يحيى بن وثاب وعاصم بن أبي النجود والأعمش، وهم من بني أسد موالي.
ابن الأصبهاني، ومحمد بن إسماعيل قالا: حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن الحارث بن حسان. قال: رأيت النبي ﷺ على المنبر، وبلال قائم متقلد سيفا، قال أبو بكر بن عياش: سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول: ما رأيت أحدا أقرأ من عاصم بن أبي النجود.
_________
١ معنى النجود في اللغة: الإبل والأتق الطويلة العنق أو التي لا تحمل والناقة الماضية والمتقدمة والمغزارة والتي تبرك على المكان المرتفع. والمرآة العاقلة والنبيلة ج: نجد "انظر القاموس المحيط ص٣٣٧ جـ١ مادة: النجد".
٢ التبهدلة: الخفة والإسراع في المشي واسم أم عاصم بن أبي النجود المقرئ "انظر القاموس المحيط ص٣٢٩ جـ٣".
1 / 51