وعكرمة بن خالد١ وسلمان بن قتة شيخ عاصم الجحدري٢. وأبو جعفر٣ وغيرهم وحدث عنه عكرمة٤ وعطاء٥ وطاوس٦ وأبو الشعثاء٧ وعلي بن الحسين٨ وخلق لا يحصون.
دعا له النبي ﷺ، وقال: جمعت المفصل٩ على عهد رسول الله ﷺ، وذكر أنه كان في حجة الوداع، وقد ناهز الاحتلام وكان أبيض طويلا مشربا صفرة، جسيما وسيما مليح الوجه، يخضب بالحناء مديد القامة، قال عطاء: ما رأيت البدر إلا ذكرت وجه ابن عباس، وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس: بت عند خالتي فوضعت لرسول الله ﷺ غسلا فقال: "من وضع هذا؟ "، قالوا: عبد الله.
قال: "اللهم علمه التأويل وفقهه في الدين" ١٠، رواه أيضا عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس.
_________
١ هو عكرمة مولى ابن عباس، أحد فقهاء مكة، من التابعين والأعلام، أصله من البربر، وهب لابن عباس فاجتهد في تعليمه ورحل إلى مصر وفراسان واليمن وأصبهان والمغرب وغيرها، وكانت الأمراد تكرمت أذن له مولاه بالفتوى، قيل لسعيد بن جبير: هل تعلم أحدا أعلم منك؟ فقال: عكرمة. توفي سنة خمس ومائة للهجرة أو قبلها أو بعدها بسنة. "انظر شذرات الذهب ص١٣٠جـ١".
٢ هو عاصم بن أبي الصباح الحجدري البصري. قال ابن الجزري: "قراءته في الكمال والاتضاح فيها مناكير ولا يثبت سندها، والسند إليه صحيح" غاية النهاية في طبقات القراء للجزري "١/ ٣٤٩".
٣ هو يزيد بن القعقاع أحد العشرة، مدني مشهور رفيع الذكر، قرأ القرآن على مولاه عبد الله بن عياش بن ربيعة المخزومي وفاقا "انظر ترجمته ص٥٨".
٤ مرت ترجمته.
٥ مرت ترجمته.
٦ مرت ترجمته.
٧ هو أبو الشعثاء جابر بن زيد الأنصاري. عن ابن سيرين قال: كان أبو الشعثاء مسلما عند الدينار والدرهم. وأسند أبو الشعثاء عن ابن عمر وابن عباس. وتوفي سنة ثلاث "ومائة انظر صفة الصفوة ص١٥٨ جـ٣".
٨ هو علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ﵈، أمه أم ولد اسمها غزالة وهو علي الأصغر. وأما الأكبر فإنه قتل مع الحسين ﵉. أسند علي بن الحسين عن أبيه وابن عباس وجابر بن عبد الله وصفية وأم سلمة وغيرهم من أصحاب رسول الله ﷺ وعند خلف كثير من التابعين. وتوفي بالمدينة سنة أربع وتسعين، وقيل اثنتين وتسعين، ودفن بالبقيع وهو ابن ثمان وخمسين سنة. ﵁ "انظر صفة الصفوة ص٦٦، ٧٢ جـ٣".
٩ المفصل كمعظم من القرآن. من الحجرات إلى آخره من الأصح أو من الجاثية أو القتال أو قاف عن النواوي أو الصافات أو الصف أو تبارك عن ابن أبي الصيف أو إنا فتحا عن الدزمادي أو سبح اسم ربك عن الفركاح أو الضحى عن الخطابي وسمي لكثرة الفصول بين سوره أو لقلة المنسوخ فيه. "انظر القاموس المحيط ص٣٠ جـ٤ فصل الفاء باب اللام".
١٠ أخرجه الإمام أحمد في مسنده "١/ ٢٦٦".
1 / 23