قال أنس: جمع القرآن على عهد رسول الله ﷺ زيد وأبي ومعاذ وأبو زيد الأنصاريون١.
قال محمد بن سعد: حدثنا محمد بن عمر حدثني الضحاك بن عثمان عن الزهري قال، قال ثعلبة بن أبي مالك: سمعت عثمان يقول: من يعذرني من ابن مسعود غضب إذ لم أوله نسخ القرآن، فهلا غضب على أبي بكر وعمر وهما عزلاه عن ذلك، ووليا زيدا، فاتبعت أمرهما.
وقال وكيع عن سفيان عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس ﵁ عن النبي ﷺ قال: "أفرض أمتي زيد بن ثابت" ٢.
وقال الشعبي: غلب زيد الناس على القرآن والفرائض.
وعن داود بن أبي هند عن الشعبي قال: لم يجمع القرآن في حياة رسول الله ﷺ غير ستة كلهم من الأنصار.
زيد بن ثابت، وأبو زيد ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وأبو الدرداء، ونسي السادس، رواه إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي فسمى السادس سعد بن عبيد، وزاد آخر وهو مجمع بن جارية، فقال: قرأ أيضا القرآن إلا سورة أو سورتين أو ثلاثا.
قال حفص عن عاصم عن أبي عبد الرحمن قال: لم أخالف عليا في شيء من قراءته إلا في التابوت، كان زيد يقرؤها بالهاء وعلي بالتاء، قلت له مناقب جمة، وتوفي سنة خمس وأربعين٣ على الأصح٤.
٦- أبو موسى الأشعري عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار الأشعري اليماني ﵁.
_________
١ أخرجه البخاري "٤٦١٩".
٢ تقدم تخريجه.
٣ قال غير الواقدي مات سنة إحدى أو اثنتين وخمسين. وقال آخر: مات سنة خمس وخمسين. "انظر صفة الصفوة ص٣٥٩".
٤ انظر أسد الغابة "٢/ ٢٧٨"، الإصابة "١/ ٤٣". تذكرة الحفاظ "٣١"، خلاصة تذهيب الكمال "١٠٨". شذرات الذهب "١/ ٥٤"، طبقات الشيرازي "٤٦". طبقات القراء لابن الجزري "١/ ٢٩٦"، العبر "١/ ٥٣". النجوم الذاهدة "١/ ٣١".
1 / 18