Macluumaadka La Yaqaan iyo Kuwa Aan La Aqoon
المعلوم والمجهول
Noocyada
وقد حضرت مفتي سيواس يوما في غرفة أرستيدي باشا معاون الوالي، وكان ذلك في رمضان، فأخذ المفتي يقص علينا أخبار من تقدم من الصحابة والتابعين والأئمة الصالحين، ومعاون الوالي في شغل بما بين يديه من أوراق الحكومة، والمفتي يريد إليه أن يدع الأوراق ويستمع أخباره، فقال أرستيدي باشا مازحا: أتريد أن تضطرني إلى الدخول في الإسلام اضطرارا؟ قال المفتي: كلا، وإنما أحب أن تسمع هذا الملح، عسى أن تشرح صدرك للإسلام. قال أرستيدي باشا: لقد كان الإسلام والمسلمون بخير. أما اليوم فالإسلام وحده بخير. فضحك المفتي وقال: صدقت، صدقت.
ومن علماء سيواس وأصحاب الغلو من متعصبيها ضياء الدين أفندي، ذاك الذي كان ينهى الناس أن يزاوروني، زعما منه أن دخول بيت فيه تصاوير حرام، وله كتاب وضعه في تحريم الصور وتحريم اتخاذها، وعدني أخوه أن يطلعني عليه ولم يف بوعده.
ورأيت من علمائهم رجلا اسمه راسخ أفندي، هو أحد معلمي مدارسهم، وكان ذلك يوم تلي فرمان الوزارة التي قلدها رشيد باشا والي سيواس، فوقف راسخ أفندي بين الجموع في بهرة الحلقة التي تلي فيها الفرمان وخطب الناس، وما زين له شيطانه إلا أن يخطب بكلام العرب، فما افتتح فاه بالبسملة إلا رفعت الأيدي وانطلقت الأفواه صارخة: آمين آمين، فكان المشهد هكذا:
راسخ أفندي :
بسم الله الرحمن الرحيم.
الجمع :
آمين، آمين، آمين.
راسخ أفندي :
الحمد لله ...
الجمع :
Bog aan la aqoon