قبلاتنا وطويت فيها ناره،
إني ذويت مع الظلام كما ذوى.
يا ليت لي شفة فتلثم أو يدا فتمس ماءك.
إني لأكثر من غريب غربة وأشد حيرة؛
لم يبق فيك سوى الزمان، وليس مما فيك قطرة
من ماء أمس. كأن فجرك عاد قبل غد مساءك،
وكأن ضفتك الحبيبة ضفة الأبد البعيد.
يا نهر إن وردتك «هالة» والربيع الطلق في نيسانه،
ولى صباها فهي ترتجف الكهولة، وهي تحلم بالورود،
في حين أثقلها الجليد، كأن نبعا في اللحود.
Bog aan la aqoon