إن شيخنا المعظم يحب الهجو، ويسيء الظن، وينهى عن المدح، حتى قال لنا:
فلا تمدحاني، يمين الثناء
فأحسن من ذاك أن تهجواني
والعجيب الغريب أن يكذب الناس جميعهم: نبيهم ورسولهم، أديبهم وشاعرهم، خواصهم وعوامهم. أبغضهم وجافاهم فتهافتوا على سراج ينوس في مهب عواصف الدهر، فجزاهم على ابتسام بابتسام، حتى إذا ما انصرفوا من تلك الحضرة المتألهة، تقمص ربها روح ذاك الصعلوك القائل: «ولي دونكم أهلون سيد عملس.» فقال فيهم مثله:
والوحش في الفلوات أجمل عشرة
للمرء من أهليه في الأمصار
وأوغل في مفاوز إساءة الظن فقال أيضا:
أعدى عدو لابن آدم خلته
ولد يكون خروجه من ظهره
ثم رماهم بالجهل المطبق وأقصى الغباوة فقال:
Bog aan la aqoon