ويعرض له الشك في الله، ولكن شكه هذا ابن عم الإيمان، فيقول:
أما الإله فأمر لست مدركه
فاحذر لجيلك فوق الأرض إسخاطا
هبه أغوسطينوس أو توما الأكويني، فقد اعتورهما مثل هذا كما يعتور أكبر النساك والحبساء.
ها هو الشيخ يقترب من هوة الأبدية، فاسمع ما يقول وكيف يعلن إمامته، ويبوح بالسر الذي أتعبه وأتعب الناس به، وحمل داعي الدعاة على تحبير تلك الرسائل:
لو اتبعوني ويحهم لهديتهم
إلى الحق أو نهج لذاك مقارب
فما للفتى إلا انفراد ووحدة
إذا هو لم يرزق بلوغ المآرب
وكأن الإمام قد شعر بدنو الرحيل فقال:
Bog aan la aqoon