Dagaallada Carabta ee Andalus
معارك العرب في الأندلس
Noocyada
فلاون والنافار متعطشتان للانتقام من قشتالة وإذلالها لما تفرض عليهما من السيطرة، فطبيعي أن تستهينا جانبها جزاء كسرتها، فتستنزلاها إلى محاربتهما بعد أن تخللتا تخومها عاديتين بتحريض الموحدين، ووعدهم بالمساعدة.
وذهب المنصور إلى أبعد في توسيع الخرق بين الأمراء المسيحيين، فحاول أن يجعل حليفه ملك النافار تابعا له، على أن يزوجه إحدى بناته.
وتقول الرواية الإسبانية: إن شانجه السابع اغتر بهذه المواعيد؛ فقصد إلى مراكش بغية تحقيقها، تواكبه كتيبة من الفرسان. بيد أن الرواية العربية لا تذكر شيئا من خبر الزواج، بل تقول: إن ملك النافار جاء إشبيلية سنة 607ه/1210م ليزور الخليفة الناصر بن المنصور، ومهما يكن من أمر الزيارة وزمنها ومكانها، فإن المصاهرة لم تربط أواصرها بين الأميرين، فرجع شانجه إلى مملكته فارغ الفؤاد، وقد علم أن الزواج من أميرة موحدية يدعوه إلى الإسلام، وبإسلامه لا يطمئن له عرش النافار.
على أن هذه الجهود التي بذلها المنصور لتمكين سلطانه، وإضعاف ملوك إسبانية، لم تلبث أن تراخت عزائمها بموته سنة 1199م/595ه وقيام ولده محمد أبي عبد الله الناصر، فإن هذا الأمير مع شجاعته، لم تكن له مواهب أبيه، وصلابة عوده، فأسلم إرادته إلى حاجبه أبي سعيد بن جامع؛ فورطه في مزالق لا تنبئ عن أمانة الوزير وإخلاصه.
وكان هم الخليفة الجديد أن يترسم أباه في ضبط الولايات الأندلسية، وإرهاق ملوك إسبانية مستثمرا شقاقهم، غير أنه لم يتمكن من الالتفات إلى عدوة أرونة إلا بعد أن دفع خطر المرابطين عن إفريقية، وأزال بقية دولتهم في الجزائر الشرقية (Baléares)
1208م.
كان البابا إينوسان الثالث قد استطاع ، في تلك الأثناء - بسلطانه الديني - أن يصلح بين الأمراء الإسبانيين إلى حين، ويؤلف قلوبهم على محاربة المسلمين.
فنشط ألفنس الثامن ملك قشتالة إلى غزو الأندلس 1209م فأوغل فيها باطشا فاتكا، ثم أغار عليها ثانية 1210م فانتسف كورة جيان (jaên)
وبياسة (Baêza)
وأندوجار (Andujar)
Bog aan la aqoon