284

Al-Ma'arif

المعارف

Baare

ثروت عكاشة

Daabacaha

الهيئة المصرية العامة للكتاب

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٩٩٢ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

وفيها صالحه أهل «فدك» على النّصف من ثمارهم، فكانت له خاصة، لأنه لم يوجف «١» عليها المسلمون بخيل ولا ركاب. وفيها خرج رسول الله- ﷺ معتمرا، فصدّه المشركون، وكان ساق معه من الهدى سبعين بدنة، فمنعوه [١] عن أن يبلغ محلّه. فبايعه المسلمون تحت الشجرة بيعة الرضوان، وكان الناس سبعمائة، وهي: عمرة الحديبيّة. قال: وحدّثنى زيد بن أخزم، قال: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا قرّة بن خالد،/ ٨١/ عن قتادة «٢»، قال: قلت لسعيد بن المسيّب: كم كانوا في بيعة الرضوان؟ قال: خمس عشرة مائة. قال: قلت: فإنّ جابر ابن عبد الله قال: كانوا أربع عشرة مائة. قال: أوهم ﵀! هو الّذي حدّثنى أنهم كانوا خمس عشرة مائة. وكان أوّل من بايع «٣» «عبد الله بن عمر»، وكانت البيعة بسبب «عثمان بن عفان»،- رضى الله عنه- وذلك أنه بعثه إلى مكة ليخبر قريشا أنه لم يأت لحرب، فاحتبسته. «قريش» عندها، وبلغ رسول الله- ﷺ أنه قد قتل. فدعا الناس إلى البيعة على مناجزة القوم، ثم بلغه أن الّذي ذكر في أمر «عثمان» باطل.

[١] ط، ق: «فعكفوه» . ل: «كفوه» .

1 / 162