============================================================
ر ت ما بقا ين ليله في نهاره تجن إلى بفض ويذعرها بغض(1) يقول: لما رأت بياض الشيب في سواد الشباب، فجعل الشيب صبحا والشباب غسقا.
و(تباشي) كل شيء أوله، يقولون: رأينا تباشير الصبح، وهو ابتداء ضوئه في سواد الليل، وبذلك سمي أول ما يبدو من الثمار: الباكورة والباشورة(2).
وقوله (لم تستر بما تنبت الأرض) قال: لم يخضب هذا الشيب بحناء ولا كتم وهما مما تنبت الأرض.
وقوله (رعت ما بقا) يقول: نظرت - يعني امرأة - إلى ما بقي من السواد في البياض (وبقا) لغة طائية، يقولون: بقا ومافنا. وقد تكلمت بها غير طيء من العرب، قال المستوغر وهو سعدي: هل ما بقا إلا كما قد فاتنا م يجيء وليلة تخدونا يقول: فهذه المرأة تنظر إلى سواد الرأس وبياضبه ويذعرها البياض وتحن الى السواد.
أخبرنا ابن دريد قال: وأنشدني أبو عثمان عن الجرمي: 6967 رى بزكم شفاهها لنطونها بهم المطهمة الذكور القرح(3 (1) من البحر الطويل.
(2) لم أجد من ذكر الباشورة فلتراجع، والمذكور قولهم : رأى في النخل التباشير، أي البواكر منه .
(3) من البحر الكامل.
Bogga 81