47

Macnaha Qur'aanka iyo Sarbeebtiisa

معاني القرآن وإعرابه

Baare

عبد الجليل عبده شلبي

Daabacaha

عالم الكتب

Lambarka Daabacaadda

الأولى ١٤٠٨ هـ

Sanadka Daabacaadda

١٩٨٨ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

الخبر إلا بصلة، فلا يكون الِإعراب في بعض - الاسم.
فأما الإدغام في الياءِ في (من يقول) فلا يكون غيره، تقول:
" مَنْ يُقوَّم " فتُدْغِم بغُنَةٍ وبغير غنة.
* * *
وقوله ﷿: (وَمَا هُمْ بمُؤْمِنينَ).
دخلت الباءُ مؤَكدة لمعنى النفي، لأنك إِذا قلت: " ما زيد أخوك " فلم
يسمع السامع " ما " ظن أنك موجب فإِذا قلت: " ما زيد بأخيك "
و(ماهم بمُؤمنين) علم السامع أنك تنفي
وكذلك جميع ما في كتاب الله ﷿.
* * *
وقوله ﷿: (يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (٩)
يعني به المنافقين أيضًا.
ومعنى (يخادعون): يظهرون غير ما في نفوسهم، والتَقِية تُسَمَّى أيْضًا
خِدَاعًا، فكأنهم لَمَّا أظْهَرُوا الِإسْلامِ وأبْطَنُوا الكُفْر صارت تقيتُهُمْ خِدَاعًا.
وجاءَ بفَاعِلَ لغير اثنين لأن هذا المثال يقع كثيرًا في اللغة للواحد نحو عاقبت
اللص، وطارقت النعل.
* * *
وقوله ﷿: (وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ).
تأويله أن الخداع يرجع عليهم بالعَذاب والعقاب وما يشعرون: أي وما
يعلمون أنه يرجع عليهم بالعذاب يقال ما شعرت به: أي ما علمت به وا لَيْتَ شِعْرِي " ما صَنَعْتَ: معناه ليت علمي.

1 / 85