255

Macnaha Qur'aanka iyo Sarbeebtiisa

معاني القرآن وإعرابه

Tifaftire

عبد الجليل عبده شلبي

Daabacaha

عالم الكتب

Daabacaad

الأولى ١٤٠٨ هـ

Sanadka Daabacaadda

١٩٨٨ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

القمار، يصير الشيءِ إلى الإنسان بغير كد ولا تعب فأَعلم اللَّه أن الإثم فِيهِما
(إثم) أكبر من نفعهما.
* * *
وقوله ﷿: (وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ).
النصنب والرفع في (العفو) جميعًا، مَنْ " جعل (ماذا) اسمًا واحدًا رد العفو
عليه ومن جعل " ما " اسمًا و" إذا " خبرها وهي في معنى الذي رد العفو عليه
فرفع، كأنه قال: ما الذي ينفقون؟
فقال: العفو، ويجوز أن ينصب العفو وإن كان ما وحدها اسمًا فتحمل العفو علي ينفقون، كأنه قيل أنفقوا العفو.
ويجوز أيضًا أن ترفع - وإن جعلت (ماذا) بمنزلة شيء واحد على
"قل هًو العفوُ".
والعفوُ في اللغة الفضل والكثرة، يقال عفا القومُ إذا كثروا. فَأمروا أَن
ينفقوا الفضل إلى أن فرضت الزكاة، فكان أهل المكاسب يأخذ أحدهم من
كسبه ما يكفيه ويتصدق بباقيه، ويأخذ أهل الذهب والفضة ما يكفيهم في
عامهم وينفقون باقيه هذا قد روي في التفسير، والذي عليه الإجماع أن الزكاة في سائر الأشياء قد بينت ما يجب فيها.
* * *
وقوله ﷿: (كَذَلِكَ يُبين اللَّه لكُمُ الآياتِ).
أي مثل هذا البيان في الخمر والميْسِرْ (يبين الله لكم الآيات): لأن خطاب
النبي ﷺ مشتمل على خطاب أمته كما قال ﷿: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ)
ومثل هذا في القرآن كثير يحكي مخاطبة الِإجماع بذلك، وذلكم أكثر في

1 / 293