236

Macnaha Qur'aanka iyo Sarbeebtiisa

معاني القرآن وإعرابه

Tifaftire

عبد الجليل عبده شلبي

Daabacaha

عالم الكتب

Daabacaad

الأولى ١٤٠٨ هـ

Sanadka Daabacaadda

١٩٨٨ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

أي متعبداتكم التي أمرتم بها في الحج.
(فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ).
وكانت العرب إذا قضت مناسكها، وقفت بَيْن المسْجد بمنى وبين الجبل
فتعدد فضائل آبائها وتذكر محاسنَ أيامها.
فأمرهم اللَّه أن يجعبوا ذلك الذكر له.
وأن يزيدوا على ذلك الذكر فيذكروا اللَّه بتوحيده وتعديد نعمه، لأنه إِنْ كانت لآبائهم نعم فهي من اللَّه ﷿، وهو المشكور عليها.
* * *
وقوله ﷿: (أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا).
(أَشَدَّ) في موضع خفض ولكنه لا يتصرف لأنه على مثال أفعل، وهو
صفته، وِإن شئت كان نصبًا على واذكروه أشد ذكرًا.
و(ذِكْرًا) منصوب على التميز.
* * *
وقوله ﷿: (فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا).
(آتنا) وقف لأنه دعاء، ومعناه أعطنا في الدنيا، وهُؤلاءِ مشركو العرب
كانوا يسألون التوسعة عليهم في الدنيا ولا يسألون حظا من الآخرة لأنهم كانوا غير مؤمنين بالآخرة.
* * *
وقوله ﷿: (وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ).
يعني هُؤلاءِ، والخلاق النصيب الوافر من الخير.
* * *
وقوله ﷿: (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (٢٠١)
هؤُلاءِ المؤمنون يسْألون الحظ في الدنيا والآخرة.
والأصل في " قنا " اوْ قِينا -
ولكن الواو سقطت كما سقطت من يَقِي، لأن الأصل " يَوْقي " فسقطت الواو

1 / 274