98

Macnaha Qur'aanka

معانى القرآن للأخفش [معتزلى]

Baare

الدكتورة هدى محمود قراعة

Daabacaha

مكتبة الخانجي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١١ هـ - ١٩٩٠ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

باب الفعل.
أما قوله ﴿حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً﴾ فيقول: "جِهارًا" أي: "عِيانا يكشف ما بيننا وبينه" كما تقول: "جَهِرَتْ الرَكِيَّةُ" اذ كان ماؤها قد غطاه الطين فنفّي ذلك حتى يظهرَ الماء [و] يصفو.
﴿وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا ولكن كَانُواْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾
أما قوله ﴿وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى﴾ فـ"الغَمامُ" واحدتُه "غَمامةٌ" مثل "السَّحابِ" واحدتُه "سَحابة". وأما "السَّلْوَى" فهو طائر لم يسمع له بواحد، وهو شبيه أن يكون واحده "سَلْوى" مثل جماعته، كما قالوا: "دِفْلَى" للواحد والجماعة، و"سُلامَى" للواحد والجماعة. وقد قالوا "سُلامَيات". وقالوا "حُبَارَى" للواحد، وقالوا للجماعة: "حُبارَيَات"، وقال بعضُهم للجماعة "حُبَارى". قال الشاعر: [من الطويل وهو الشاهد السابع والسبعون]:
وأَشلاءُ لَحْمٍ من حُبارَى يصيدُها * إذا نَحْنُ شِئْنا صاحبٌ مُتَأَلَّفُ

1 / 101