فـ"الوَقُودُ"**: الحطب. و"الوُقودُ": الاتقادُ وهو الفعل. يقرأ ﴿الوَقود﴾ و﴿الوُقود﴾ ويكون ان يعني بها الحطب، ويكون ان يعني بها الفعل. ومثل ذلك "الوَضُوءُ" وهو: الماء، و"الوُضُوءُ" وهو الفعل، وزعموا أنهما لغتان في معنى واحد.
﴿وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا قَالُواْ هذاالَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَآ أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾
قوله ﴿أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ﴾ فجرّ "جناتٍ" وقد وقعت عليها "أَنَّ" لأنَّ كلَّ جماعة في آخرها تاء زائدة تذهب في الواحد وفي تصغيره فنصبها جرّ، [٢٥ء] الا ترى انك تقول: "جَنّه" فتذهب التاء. وقال ﴿خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ﴾ و"السماوات" جرّ، و"الأرضَ" نصب لان التاء زائدة. الا ترى انك تقول: "سماء"، و﴿قَالُواْ رَبَّنَآ إِنَّآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا﴾ لان هذه ليست تاء إنَّما هي هاء صارت تاءً بالاتصال، وانما تكون تلك في السكوت الا ترى انك تقول: "رأيتُ سادَه" فلا يكون فيها تاء. ومن قرأ ﴿أَطَعْنا
1 / 57