مكسورة فاردت ان تخفف الآخرة جعلتها بين الياء الساكنة وبين الهمزة، لان الياء الساكنة تكون بعد المكسورة نحو "هؤلاء يماء الله"، تجعل الآخرة بين بين والأولى محققة. وان كانت الآخرة مفتوحة نحو "هؤلاء أخواتك"، أو مضمومة نحو "هؤلاء أُمَّهاتُك" لم تجعل بين بين، وجعلت ياء خالصة لانكسار ما قبلها لانك انما تجعل المفتوح بين الالف الساكنة وبين الهمزة، والمضموم بين الواو الساكنة وبين الهمزة اذا اردت بين بين، وهذا لا يثبت بعد المكسور. وان كان الأول مهموزا او غير مهموز فهو سواء اذا اردت تخفيف الاخرة ومن ذلك قولهم "مِئين" و"مَئير" في قول من خفف. وان كان الحرف مفتوحًا بعده همزة مفتوحة او مكسورة او مضمومة جعلت بين بين، لان المفتوح تكون بعده الالف الساكنة والياء الساكنة، نحو "البَيْع" والواو الساكنة نحو "القَوْل" وهذا مثل ﴿يَتَفَيَّؤُا [٢١ب] ظِلاَلُهُ﴾ و﴿وَيُمْسِكُ السَّمَآءَ أَن تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ﴾ و﴿آاذا﴾ و﴿آانا﴾ اذا خففت الآخرة في كل هذا جعلتها بين بين.
1 / 48