الله بأمر الله ويقول " لا تدركه الابصار... الايات ثم يقول انا رأيته بعيني واحطت به علما وهو على صورة البشر اما تستحون: ما قدرت الزنادقة ان ترميه بهذا ان يكون يأتي عن الله بشئ ثم يأتي بخلافه من وجه آخر. قال الراوى فانه يقول: " ولقد رآه نزلة اخرى " فقال أبو الحسن ان بعد هذه الاية ما يدل على ما رآى حيث قال: ما كذب الفؤاد ما رآى، يقول ما كذب فؤاد محمد (ص) ما رأت عيناه ثم اخبر بما رآى يقول ما كذب فؤاد محمد (ص) ما رأت عيناه ثم اخبر بما رآى فقال: لقد رآى من آيات ربه الكبرى فآيات الله عزوجل غير الله وقد قال: " ولا يحيطون به علما " فإذا رأته الابصار فقد احاطت به العلم ووقعت المعرفة، فقال أبو قرة فتكذب بالروايات فقال أبو الحسن (ع) إذا كانت الروايات مخالفة للقرآن كذبت بها... (1). وهكذا بين ائمة اهل البيت تفسير الآيات التي فيها شبهة رؤية الله وتجسيمه وكشفوا عن المقصود عن الساق واليد والعرش ونظائرها في الآيات الكريمة وان الله خلق آدم على صورته في الحديث (2) وتركنا ايرادها لانا لسنا بصدد ايراد ادلة المدرستين واستقصاء ادلتهما في ما ارتأيا بل اردنا ان نورد امثلة مما ورد من الاحاديث المتعارضة في صفات الله لدى المدرستين وان احاديث كل مدرسة تؤول آيات القرآن باتجاهها الخاص، وانه هكذا نشأ الخلاف حول صفات الله ثم ندرس في ما يأتي منشأ الخلاف في بعض صفات الانبياء بحوله تعالى:
---
(1) توحيد الصدوق ط. تهران سنة 1387 ه ق ص 111 - 112 واحاطت به العلم أي احاطت به الابصار علما وقد اوردنا الحديث موجزا. (2) يراجع بشأن صفات الله كتب الكافي للشيخ الكليني والتوحيد وعيون اخبار الرضا للشيخ الصدوق.
--- [33]
Bogga 32