151

Macalim Madrasatayn

معالم المدرستين

Daabacaha

مؤسسة النعمان للطباعة والنشر والتوزيع

Sanadka Daabacaadda

1410 AH

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

الحصباء إلى مسجدهم الجامع ليفرشه بالحصباء، وأمر عليهم أحدهم وكان يتصعب في قبول الحصباء منهم، فقالوا: يا حبذا الامارة ولو على الحجارة! وكذلك الامر في الخبر السابق، فان هوذة طلب من الرسول الامارة " ولو على الحجارة " فأجابه الرسول: لا، ولا على الحجارة.

ب) في عرف المسلمين:

كان أكثر استعمال " الامر " في عرف المسلمين يوم السقيفة وما بعدها، قال سعد بن عبادة للأنصار يوم السقيفة:

" استبدوا بهذا الامر دون الناس... ".

واجابته الأنصار بقولهم: " نوليك هذا الامر ".

ثم ترادوا الكلام وقالوا: فان أبت مهاجرة قريش فقالوا... نحن عشيرته وأولياؤه فعلام تنازعوننا هذا الامر من بعده؟ ".

وقال أبو بكر في احتجاجه عليهم يومذاك: " ولن يعرف هذا الامر الا لهذا الحي من قريش... ".

وقال - أيضا - في قريش: " هم أحق الناس بهذا الامر من بعده ولا ينازعهم ذلك الا ظالم ".

وقال عمر - أيضا - يوم السقيفة: " من ذا ينازعنا سلطان محمد وامارته ونحن أهله وعشيرته ".

وقال الحباب بن المنذر في جوابه " لا تسمعوا مقالة هذا وأصحابه فيذهبوا بنصيبكم من هذا الامر... فأنتم والله أحق بهذا الامر... ".

وقال بشير بن سعد عندئذ في حق قريش: " لا يراني الله أنازعهم هذا الامر أبدا " (1).

ج) النصوص الاسلامية:

لقد ورد في حديث الرسول ذكر " الامر " كثيرا مما سندرسه في البحوث الآتية

Bogga 163