Macalim Madrasatayn
معالم المدرستين
Sanadka Daabacaadda
1410 - 1990 م
الاسلام والمسلمين بأفتك سلاح هدام حين حاربت الاسلام بسلاح الفكر المستورد من بلادهم والتي أعدها ونظمها المبشرون المستشرقون من النصارى واليهود وروجها دعاة أفكارهم في بلادنا باسم (الاسلام المتطور حسب حاجة العصر) وسلط الغزاة الكفرة الأضواء على خريجي مدارس المستشرقين في بلادنا ونوهوا بأسمائهم ودفعوهم إلى الواجهة باسم المصلحين للاسلام ومنوري الفكر والتقدميين، فكان في الهند منهم السير سيد احمد مؤسس جامعة على كرة الاسلامية وفي مصر أحمد لطفي السيد أستاذ الجيل، وقاسم أمين نصير المرأة، وفي العراق علي الوردي أستاذ علم الاجتماع (1)، وفي غيرها غيرهم، وكان افتك سلاح بأيدي هؤلاء ما تذرعوا به في حرب الاسلام باسم تعريف الاسلام وتعريف الشخصيات الاسلامية مثل ما فعل السير سيد احمد حين كتب تفسير القرآن حسب زعمه، وكل محاولات هؤلاء وأساتذتهم المستشرقين ترمي إلى شئ واحد وتستهدفه، وهو ما قاله أحدهم " لا يقتل الدين الا بسيف الدين " وفي سبيل تحقيق هذه الخطة يفسرون القرآن ويشرحون الحديث النبوي الشريف ويكتبون سيرة الرسول والأئمة، يحاولون في كل ما يعملون ان يجردوا الجميع من الاتصال بالغيب، واراءتها على أنها من طبيعة البشر، ثم يلوحون من طرف خفي وأحيانا يصرحون جليا أن كل فرد منهم وكل شئ من الاسلام كان متناسبا مع زمانه وكان تقدميا في عصره ونافعا للبشر في حينه اما اليوم فنحن بحاجة إلى تطوير الاسلام وتجديده ليطابق مقتضيات العصر وحاجة أهله، وهؤلاء مع سلاحهم هذا الخفي اثره على الكثير أضر على الاسلام والمسلمين من بعض السياسيين العملاء للغزاة الكفرة في بلادنا والذين نصبوهم حكاما لبلاد المسلمين بما قاموا به في الحرب الفكرية من تحريف لحقائق الاسلام باسم تعريف الاسلام أحيانا والاسلام المتطور الملبي لحاجات العصر آونة أخرى (2)، من كل ما ذكرنا يظهر جليا أن المسلمين في هذا اليوم وبعد كل ما مر على الاسلام من تيارات فكرية بحاجة شديدة إلى دراسات مستفيضة لأقوال الفرق الاسلامية وتمحيص ما لديها خلافا لما يراه بعض المسلمين الغيارى الذين يرون السكوت عن كل ذلك أولى حفظا لوحدة
Bogga 16