82

Maca Sulayman Calwan

سلسلة مع المعاصرين (2) مع سليمان العلوان

Noocyada

Jawaab

أما ذم معاوية بأفعال مروان ويزيد فهذا متجه لأن معاوية هو الذي فرض يزيد على الأمة وهو الذي ولى مروان على المدينة يلعن عليا كل جمعة ويعسف بأهل المدينة، ثم معاوية قد وردت أحاديث أخرى في ذم أفعاله ليس فيها يزيد ولا مروان، وقد سبق ذكرها، فمن العيب إظهار الأمر وكأنه اعتراض على مقتل الحسين فقط أو لعن علي فقط!!

الأمر أعظم من ذلك ومظالم معاوية أكثرها فعلها بنفسه أمرا بباطل أو نهيا عن حق، ولا أظن الأخ سليمان -وهو طالب علم نتوسم فيه العقل والبحث- لا أظنه يجهل أن النص الشرعي حكم على معاوية وطائفته بالبغي والدعوة إلى النار، وهذا النص لم يشاركه فيه مروان ولا يزيد!!

دعك من التعامل بالربا والمتاجرة في الخمر وتقويض الخلافة وقتل حجر وأصحابه وقتل عمرو بن الحمق دون ذنب واستلحاق زياد والأثرة بالمال وغير ذلك من المظالم التي أتحرج من نقلها للأخ سليمان وكأنه لا يعرف منها شيئا؟! فليراجع وليبحث ثم يكتب فما منا إلا يجهل أكثر مما يعلم، ومن تواضع عرف الحقائق.

أما من تكبر وتمشيخ ولم يبحث واعتمد على ثناءات عوام طلبة العلم فهذا أول المهلكة، فإن لم يتدارك المرء نفسه فلن يكتب الله له البركة في علمه ولا في بحثه.

الملحوظة التاسعة والثمانون:

ثم ذكر لنا الأخ سليمان ص38 أن معاوية غير معصوم عن الخطأ!! بل يقع منه!! ثم لم يذكر من أخطائه إلا قتاله عليا يوم صفين!! ثم قلل من هذا الخطأ حتى جعل معاوية مجتهدا متأولا ص39 ثم جعل المجتهد المتأول مأجورا ص42!!

إذن فقد انتهى ذلك الخطأ الوحيد إلى الأجر والمثوبة!!

Bogga 82