Iyadoo Abi Cala Xabsiga Ku Jirta
مع أبي العلاء في سجنه
Noocyada
وتقسم حظوة حتى صخور
يزرن فيستلمن ويلتمسنه
كذات القدس أو ركنا قريش
وأسرتهن أحجار لطسنه
يحج مقام إبراهيم وفد
وكم أمثال موقفه وطسنه!
وأكبر الظن أن أبا العلاء هنا إنما يذهب مذهب أبيقور في إنكاره حمق الناس وخرقهم، واستجابتهم للأوهام. وآية ذلك ما قدمت من إعراض أبي العلاء عن الحج، وإنكاره له في غير موضع من اللزوميات. وآية ذلك هذا البيت الذي يأتي مباشرة بعد هذه الأبيات، وهو قوله:
تشاءم بالعواطس أهل جهل
وأهون إن خفتن وإن عطسنه!
فذكره بما يكون من تشاؤم الناس وتفاؤلهم في هذه السخرية اللاذعة بعد ذكر ركني قريش ومقام إبراهيم، وإقبال الناس عليها دون غيرها من الأماكن، مصور لمذهبه أوضح تصوير وأجلاه، هو مذهب يخالف جوهر الإسلام، وطبيعته مخالفة لا تحتمل شكا ولا تأويلا.
Bog aan la aqoon