Iyadoo Abi Cala Xabsiga Ku Jirta
مع أبي العلاء في سجنه
Noocyada
يسفهن الحليم إذا ومضنه
غدت حجج الكلام حجا غدير
وشيكا ينعقدن وينتقضنه
لعل الظاعنات عن البرايا
من الأرواح فزن بما استعضنه
وللأشياء علات ولولا
خطوب للجسوم لما رفضنه
وغارت لانصرام حيا مياه
وكن على ترادفه يفضنه
أرأيت إلى هذه القصيدة التي لم تسرف في الطول، ولم تسرف في شيء من الأشياء كيف ألمت بألوان مختلفة من هذه الفلسفة المظلمة، التي أنفق فيها الشيخ حياته؟ بدأت بالأسف والحزن، وانتهت باليأس والقنوط، وافتن الشيخ بين ذلك في ألوان من التفكير، منها ما يصور الحذر والاحتياط، ويحاول تطهير النفس مما يراه العقل والدين إثما، ومنها ما يصور التواضع والاعتراف بالقصور، ومنها ما يصور الثورة على الناس لا على الله؛ وهي على كل حال، وفي كل فن من الفنون التي ألمت بها لا تخلو من هذه الشخصية القوية الضعيفة، الثائرة الهادئة، المتكبرة المتواضعة، شخصية أبي العلاء.
Bog aan la aqoon