Iyadoo Abi Cala Xabsiga Ku Jirta
مع أبي العلاء في سجنه
Noocyada
ليفعل الدهر ما يهم به
إن ظنوني بخالقي حسنه
لا تيأس النفس من تفضله
ولو أقامت في النار ألف سنه
وما يوئسها من فضل الله عليها ورحمته لها، ورفقه بها، وقد طالت عليها الطريق حتى ظنت أنها لن تنقضي، وثقل عليها الجهد حتى ظنت أن لن تنهض به، وإذا هذه الشجرات الخضر ترفع لها فتأوي إليها، وتجد في ظلها الراحة والنعيم. ويدعو هذا التفكير مسافرنا البائس إلى أن يروي في أمره، ويستعرض سيرته، وإذا هو يلوم نفسه على غرورها، ويعاتبها على اقتحامها ما اقتحمت من هول، وتجشمها ما تجشمت من سفر، وعلى إسرافها في محاولة ما لا ينبغي أن يحاول؛ لأن الوصول إليه لم يقدر للناس. وإذا هو يستأنف الإنشاد في نغمة حزينة مطمئنة إلى اليأس، راضية به، مستريحة إليه، وإذا إنشاده يوشك أن يكون غناء، وإذا نحن نسمع منه هذه الأبيات:
منون رجال خبرونا عن البلى
وعادوا إلينا بعد ريب منون
بنون كآباء وكم برح الردى
بصب على علاته وبنون
دفناهم في الأرض دفن تيقن
Bog aan la aqoon