Mabda Wa Macad
المبدأ والمعاد
Tifaftire
قدمه وصححه : الأستاذ السيد جلال الدين الآشتياني
Daabacaad
الثالثة
Sanadka Daabacaadda
1422 - 1380ش
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Mabda Wa Macad
Sadr al-Din al-Shirazi (d. 1050 / 1640)المبدأ والمعاد
Tifaftire
قدمه وصححه : الأستاذ السيد جلال الدين الآشتياني
Daabacaad
الثالثة
Sanadka Daabacaadda
1422 - 1380ش
الملكات الشرية كلها نيرانات محرقة للقلوب وشعلات مؤلمة للنفوس وهذه النيرانات التي ظهرت في النشأة الآخرة هي بعينها موجودة في نفوس الأشرار وإنما لم يحسوا بها لأنها لا تدرك نحو وجودها وظهورها بهذه الحواس والمشاعر الدنياوية فإن لكل حقيقة في كل نشأة ظهورا خاصا ومشعرا مخصوصا لإدراكه فكما أن الأمور العقلية والخيالية والوهمية لا يدرك بعينها بالحواس الظاهرة فكذلك الأمور الأخروية لا يدرك بهذه الآلات فإن نار النشأة الآخرة وإن كانت موجودة بالفعل لا يمكن مشاهدتها بهذه الباصرة الدنياوية ولا التألم بعذابها بهذه اللامسة الأولية بل يخلق الله تعالى للنفوس الشقية باصرة أخرى يتهيأها لمشاهدة نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة ولامسة أخرى لملامستها المؤذية والتألم بفظاعتها وسامعة أخرى لاستماع أصواتها الهائلة والمولمة.
وجملة القول في الجواب أن مرتبة القوة والاستعداد لتحصيل الملكات في الدنيا بطلت عن النفوس وتمنى الرجوع إلى كونها بالقوة كما في قوله تعالى حكاية عنها: يا ليتني كنت ترابا تمني أمر مستحيل الوقوع إذ الشيء بالفعل يستحيل أن يصير بالقوة بخلاف العكس فإنه واقع.
ومنها أن الفسقة والجهال ربما قلت شواغلها الحسية لنوم أو مرض كالممرودين فتطلع على أمور غيبية وذلك لاتصالها بعالم القدس فلما جاز للأشقياء مفارقة البدن والاتصال بالمبادي العلوية والتلذذ بها حين اغترافها للشهوات فعند فساد البدن وعدم الاشتغال بشهواته أولى فأين يتحقق الشقاوة والتعذب المتوعد عليه في لسان الشرائع والنبوات فلا محالة ينبغي أن لا ينقطع علاقة الأشقياء عن الأجرام لحصول التعذب فيها بسبب اقتراف الخطيئات فلا بد أن ينتقل نفوس العصاة والمذنبين إلى شيء من الحيوانات المعذبة في الدنيا على حسب أخلاقهم وعاداتهم
Bogga 442
Ku qor lambarka bogga inta u dhexeysa 1 - 525