30

Mabcath Wa Maghazi

المبعث والمغازي

Noocyada

قلت: هو ابن عمي، وليس في الركب يومئذ أحد من بني عبد مناف غيري.

فقال قيصر: أدنوه. وأمر بأصحابي فجعلوا خلف ظهري عند كتفي، ثم قال لترجمانه: قل لأصحابه إني سائل هذا الرجل عن الذي يزعم أنه نبي، فإن كذب فكذبوه.

قال أبو سفيان: والله لولا الحياء يومئذ من أن يأثر أصحابي عني الكذب لكذبته حين سألني عنه، ولكن استحيت أن يأثروا الكذب عني فصدقت.

ثم قال لترجمانه: قل له كيف نسب هذا الرجل فيكم؟

قلت: هو فينا ذو نسب.

قال: فهل قال هذا القول أحد منكم قبله.

قلت: لا.

قال: كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟

قلت: لا.

قال: فهل من آبائه من ملك؟

قلت: لا.

قال: فأشراف الناس يتبعونه أو ضعفاؤهم؟

قلت: بل ضعفاؤهم.

قال: فيزيدون أو ينقصون؟

قلت: بل يزيدون.

قال: فهل يرتد أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه؟

قلت: لا.

قال: فهل يغدر؟

Bogga 110