قال عبد الله بن أبي ربيعة وعكرمة بن أبي جهل ورجال من قريش ممن أصيب آباؤهم وأبناؤهم وإخوانهم ببدر: يا معشر قريش إن محمدا قد وتركم وقتل خياركم فأعينونا على حربه لعلنا ندرك من بعض ما أصاب منا، فأجمعت قريش المسير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأحابيشها ومن أطاعها من قبائل مكة وغيرها، وخرجت معهم بالظعن.
فخرج أبو سفيان بهند بنت عتبة، وخرج عكرمة بن أبي جهل بأم حليمة بنت الحارث بن هشام، وخرج صفوان بن أمية ببرزة بنت مسعود، وخرج عمرو بن العاص بريطة بنت منبه بن الحجاج، وخرج طلحة بن أبي طلحة بسلافة بنت سعد بن شهيد، ودعا جبير بن مطعم غلامه وحشيا فقال: إن قتلت عم محمد حمزة بعمي طعيمة بن عدي فأنت عتيق.
فخرجت قريش تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلوا بعينين جبل ببطن السنجة على شفير الوادي مما يلي المدينة وهم ثلاثة آلاف رجل، معهم من الخيل مائتا فرس.
Bogga 377