245

Mabcath Wa Maghazi

المبعث والمغازي

Noocyada

ثم كانت غزوة بني قينقاع في شوال

وذاك أن المسلمين لما قدموا المدينة وادعتهم اليهود ، فلما قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل ببدر ورجع إلى المدينة، أظهروا البغي ونبذوا العهد وقالوا لم يلحق محمد أحدا يحسن القتال، لو لقينا لألفى عندنا قتالا لا يشبه قتالهم، فأنزل الله عز وجل: {وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء}، فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم يحمل لواءه حمزة بن عبد المطلب واستخلف على المدينة أبا لبابة، فأتاهم فحاصرهم خمس عشرة ليلة، ثم نزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتفوا وأراد قتلهم فكلمه فيهم عبد الله بن أبي وأخذ بمجمع درع النبي صلى الله عليه وسلم وقال: ما أنا بمرسلك حتى تهبهم لي.

Bogga 364