عشر سنين وذلك لتسع سنين بقيت من ملك كسرى برواز بن هرمز، وبعد يوم ذي قار بسنة وكسر، وبعد وقعة بعاث بخمس سنين.
قال عروة بن الزبير: لقي النبي صلى الله عليه وسلم الزبير وركبا من المسلمين كانوا تجارا بالشام فعرض ثيابا بيضا على النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، قالوا: ولما سمع المسلمون بالمدينة بمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة كانوا يغدون كل غداة إلى الحرة ينتظرونه، فأوفى رجل من يهود على أطم من آطامهم فنادى يا معشر العرب: هذا جدكم الذي تنتظرونه، فثار المسلمون إلى السلاح فتلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بظاهر الحرة فعدل بهم ذات اليمين حتى نزل في بني عمرو بن عوف وذلك يوم الاثنين شهر ربيع الأول.
فصل
قال أصحاب التاريخ: لما مات أبو طالب عرض لرسول الله صلى الله
عليه وسلم سفيه من سفهاء قريش فألقى عليه ترابا فرجع إلى بيته، فقامت إحدى بناته تمسح التراب عن وجهه وتبكي، فجعل يقول: يا بنية لا تبكي فإن الله مانع أباك.
Bogga 222