12

Mabahith Murdiyya

المباحث المرضية المتعلقة بـ (من) الشرطية

Baare

الدكتور مازن المبارك

Daabacaha

دار ابن كثير

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٨هـ - ١٩٨٧م

Goobta Daabacaadda

دمشق / بيروت

الْفَائِدَة بِهِ تمت ورد بِأَنَّهُ أَجْنَبِي من الْخَبَر وَفِيه نظر وَبِأَن توقف الْفَائِدَة عَلَيْهِ من حَيْثُ التَّعْلِيق لَا من حَيْثُ الخبرية رَأْي الخضري ١٢٨٧ هـ قَالَ الخضري فِي حَاشِيَته على شرح ابْن عقيل للألفية ٢ / ١٢١ إِن جَوَاب الشَّرْط إِن كَانَ مضارعا أَو مَاضِيا خَالِيا عَن الْفَاء فالفعل نَفسه مجزوم لفظا أَو محلا وَلَا مَحل لجملته كجملة الشَّرْط لأخذ الْجَازِم مُقْتَضَاهُ فَلَا يتسلط على مَحل الْجُمْلَة وَإِن كَانَ غير ذَلِك مِمَّا يقْتَرن بِالْفَاءِ اَوْ إِذا الفجائية فمجموع الْجُمْلَة مَعَ الْفَاء أَو إِذا فِي مَحل جزم لِأَنَّهُ لَو وَقع موقعه فعل يقبل الْجَزْم لجزم فَلَا يتسلط الْجَازِم على أَجزَاء الْجُمْلَة هَذَا مَا فِي الْمُغنِي والكشاف وَقَالَ الدماميني وَأقرهُ الشمني الْحق أَن جملَة الْجَواب لَا مَحل لَهَا مُطلقًا إِذْ كل جملَة لَا تقع موقع الْمُفْرد لَا مَحل لَهَا وَلَا يُقَال إِنَّهَا وَاقعَة موقع الْمُفْرد وَهُوَ الْفِعْل الْقَابِل للجزم لِأَنَّهَا لم تقع موقعه وَحده بل مَعَ فَاعله الَّذِي يتم الْكَلَام بِهِ كَمَا يتم بِهَذِهِ الْجُمْلَة فَتَأمل فعلى الأول لَو كَانَ اسْم الشَّرْط مُبْتَدأ كَانَت جملَة الْجَواب فِي نَحْو من يقم فَإِنِّي أكْرمه فِي مَحل جزم وَرفع باعتباري الشَّرْط والخبرية بِنَاء على أَن الْجَواب هُوَ الْخَبَر وعَلى الثَّانِي مَحل الخبرية فَقَط كهي كَذَا فِي نَحْو من يقم أكْرمه اتِّفَاقًا لظُهُور أثر الشَّرْط فِي الْفِعْل ثمَّ قَالَ فَإِن كَانَ فعل الشَّرْط لَازِما نَحْو من يقم اضربه فَهِيَ مُبْتَدأ وَكَذَا إِن كَانَ مُتَعَدِّيا وَاقعا على أَجْنَبِي مِنْهَا نَحْو من يعْمل سوءا يجز بِهِ وَخَبره إِمَّا جملَة الشَّرْط أَو الْجَواب أَو هما مَعًا أَقْوَال رَأْي الغلاييني ١٣٦٤ هـ قَالَ الغلاييني فِي كِتَابه جَامع الدُّرُوس الْعَرَبيَّة ٢ / ٢٠٩

1 / 46