الحديث إلى فلان، اسنده إسنادا إذا رفعته فاسند الحديث بمعنى رفعه (١) . لذا يعني الإسناد في الحديث عند أهل اللغة أن يسند الحديث أو يرفعه إلى قائله (٢) . ثانيا: تعريف الإسناد اصطلاحا. إن للإسناد في اصطلاح المحدثين عدة تعاريف وهي: ١. عرفه الحافظ ابن حجر العسقلاني فقال: «الإسناد: حكاية طريق المتن» (٣) ومعنى الحكاية عن الطريق، الإخبار عنه وذكره. ٢. وقيل: الإسناد «هو الإخبار عن طريق المتن» (٤)، ومعنى الإخبار عن طريق المتن، حكاية رجال الحديث (٥) . ٣. وقيل: الإسناد «هو الطريق الموصل إلى المتن» (٦) . والتعريف الراجح هو التعريف الأول لأنه يتناسب مع المعنى اللغوي للإسناد كما أوضح ذلك أهل اللغة عندما بينوا المراد من الإسناد في الحديث. ثالثا: أهمية الإسناد: لقد اهتم المحدثون بالإسناد وذلك لكونه طريق معرفة الحديث الشريف، ثاني أدلة أحكام الشرع في الإسلام، والتالي للقرآن الكريم في الشرف والأفضلية كما أن شرف الإسناد آت من ثمرته وغايته، وهي تمييز ما صح من

(١) لسان العرب: مادة (سند) . (٢) لسان العرب: مادة (سند) . (٣) نزهة النظر: ١٩، شهاب الدين أبو الفضل احمد بن علي بن محمد يعرف بابن حجر العسقلاني، مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده - مصر، ينظر فتح المغيث: ١/ ١٧ محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي، مكتبة السنة، بالقاهرة. (٤) انظر: حاشية لقط الدرر: ٢٤ عبد الله بن حسين خاطر السمين، مطبعة البابي الحلبي وأولاده - مصر. (٥) شرح المنظومة البيقونية: ١٤. (٦) فتح المغيث: ١/١٧، شرح علي القاري على شرح نخبة الفكر: ١٩.