380

Maathir

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

Tifaftire

عبد الستار أحمد فراج

Daabacaha

مطبعة حكومة الكويت

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٩٨٥

Goobta Daabacaadda

الكويت

وَطَاعَة دَاوُد بن السُّلْطَان مَحْمُود فَبلغ ذَلِك السُّلْطَان مَسْعُود فَسَار إِلَى بَغْدَاد وحصرها وَوَقع بهَا النهب من العيارين والمفسدين وَأقَام محاصرا لَهَا نيفا وَخمسين يَوْمًا فارتحل عَنْهَا إِلَى النهروان ثمَّ عَاد إِلَى بَغْدَاد وَقد اخْتلفت كلمة عساكرها فَسَار السُّلْطَان دَاوُد إِلَى بِلَاده بِأَذربِيجَان وَسَار الْخَلِيفَة مَعَ عماد الدّين زنكى إِلَى جِهَة الْموصل فَسَار السُّلْطَان مَسْعُود إِلَى بَغْدَاد واستقربها فِي منتصف ذى الْقعدَة من هَذِه السّنة وَجمع الْقُضَاة وكبار بَغْدَاد فَأَجْمعُوا على خلع الراشد بِسَبَب انه عَاهَدَ السُّلْطَان مسعودا على أَن لَا يقاتله وَمَتى خَالف ذَلِك فقد خلع نَفسه ونسبت إِلَيْهِ أُمُور مُنكرَة ارتكبها فَحكم بِفِسْقِهِ وَكتب محْضر بخلعه وجهز إِلَى عماد الدّين زنكى بالموصل فَأثْبت على قاضى الْموصل وَفَارق الراشد زنكى وَسَار من الْموصل إِلَى مراغة وَاجْتمعَ بالسلطان دَاوُد بن مَحْمُود وملوك تِلْكَ النواحي فاتفقوا على خلاف السُّلْطَان مَسْعُود وقتاله وإعادة الراشد إِلَى الْخلَافَة وَأقَام الراشد مهمذان فَسَار السُّلْطَان مَسْعُود إِلَى السُّلْطَان

2 / 33