364

Maathir

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

Tifaftire

عبد الستار أحمد فراج

Daabacaha

مطبعة حكومة الكويت

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٩٨٥

Goobta Daabacaadda

الكويت

ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته
كَانَ على مصر قبله الْمُسْتَنْصر الفاطمى فتوفى فِي ذى الْحجَّة سنة سبع وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة وَفِي أَيَّام الْمُسْتَنْصر هَذَا كَانَ الغلاء الْعَظِيم بِمصْر دَامَ سبع سِنِين قَالَ صَاحب سير النّيل مكث النّيل سنتَيْن لم يطلع ثمَّ طلع فِي السّنة الثَّالِثَة فَلم يجد من يزرع لخراب مصر ثمَّ طلع فِي السّنة الرَّابِعَة فَأَقَامَ الرَّابِعَة وَالْخَامِسَة لم ينزل ثمَّ نزل فِي السَّادِسَة فَلم يطلع وَلم يبْق فِي مصر إِلَّا صبابه من النَّاس وَلم يبْق دَابَّة تمشى على أَربع سوى حمَار يركبه الْخَلِيفَة الْمُسْتَنْصر فَبَيْنَمَا الْمُسْتَنْصر ذَات يَوْم عِنْد بَاب زويلة إِذْ استقبلته امْرَأَة عَلَيْهَا آثَار النِّعْمَة فسبته ولعنته فَقَالَ لَهَا مَالك يَا أختاه وَهُوَ يبكى لما أصَاب النَّاس فِي زَمَانه قَالَت كَانَ معى خَمْسُونَ دِينَارا اشْتريت بهَا نصف أردب قمحا فاختطفها النَّاس مني وَبَقِي معي هَذِه الحفنة فَقَالَ وَمَا حيلتى قَالَت خُذ هَذِه الصبابة

2 / 17