204

Maathir

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

Baare

عبد الستار أحمد فراج

Daabacaha

مطبعة حكومة الكويت

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٩٨٥

Goobta Daabacaadda

الكويت

انْزعْ شَدِيدا فِي بدنه سَمحا بِالْمَالِ قَبِيح السِّيرَة ضَعِيف الرَّأْي سفاكا للدماء منهمكا فِي اللَّذَّات وَاللَّهْو ولى الْخلَافَة بِعَهْد من ابيه رتبه فِيهِ قبل اخيه الْمَأْمُون وبويع لَهُ بالخلافة فِي عَسْكَر ابيه لسبع خلون من جمادي الاخرة سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَمِائَة وَقيل صَبِيحَة موت ابيه وَكَانَ غَائِبا ثمَّ جددت لَهُ الْبيعَة بِبَغْدَاد بعد قدومه وكا ابوه الرشيد لما علق الْكتاب الَّذِي كتبه بَينه وَبَين اخيه الْمَأْمُون بِالْكَعْبَةِ سقط من يَد ابراهيم الحَجبي فتفاءل ابراهيم بذلك بِسُرْعَة انتقاضه فَكَانَ كَذَلِك وَكَانَ نفش خَاتمه مُحَمَّد واثق بِاللَّه وَبَقِي حَتَّى قتل على مَا يَأْتِي ذكره فِي الْحَوَادِث لخمس وَقيل لست بَقينَ من الْمحرم سنة ثَمَان وَتِسْعين وَمِائَة وعمره تسع وَعِشْرُونَ سنة وَقيل كَانَ عمره ثمانيا وَعشْرين فَقَط فَكَانَت خِلَافَته ارْبَعْ سنيني وَثَمَانِية ايام وكسرا وَقيل وَسِتَّة

1 / 204