2

Maathir

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

Baare

عبد الستار أحمد فراج

Daabacaha

مطبعة حكومة الكويت

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٩٨٥

Goobta Daabacaadda

الكويت

فيرويها الابْن عَن الْأَب وَالْأَب عَن الْجد وَأشْهد أَن سيدنَا مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله أفضل نَبِي عَمت دَعوته أقاقى الْكَوْن على بعد الْمسَافَة وَبقيت معجزته على مر الزَّمَان حَيْثُ بشر عَمه الْعَبَّاس أَن ببنيه تختم الْخلَافَة صلى الله عَلَيْهِ وعَلى آله وَصَحبه الَّذين قلدوا أُمُور الْملَّة فحموا سرحها (١) وصانعوا وحملوا أعباء الشَّرِيعَة فَمَا ضعفوا عَن حملهَا وَمَا اسْتَكَانُوا صَلَاة يَدُوم فِي الْوُجُود حكمهَا وَلَا يَنْقَطِع على تعاقب الْأَيَّام رسمها وَبعد فَلَمَّا كَانَت الْخلَافَة هِيَ حَظِيرَة الاسلام ومحيط دائرته ومربع رعاياه ومرتع سائمته بهَا يحفظ الدّين ويحمى وتصان بَيْضَة الاسلام وتسكن الدهما وتقام الْحُدُود فتمنع الْمَحَارِم عَن الانتهاك وَتحفظ الْفروج فتصان الْأَنْسَاب عَن الِاخْتِلَاط والاشتباك وتحصن الثغور فَلَا تطرق ويذاد عَن الْحرم فَلَا تقرع جنَّة جماها (٢) وَلَا ترشق لَا سِيمَا الْخلَافَة العباسية الَّتِي هِيَ وَاسِطَة عقدهَا (٢ ب) وخلاصة سبكها وخالص نقدها

1 / 2