278

Maathir Sultaniyya

المآثر السلطانية

Noocyada

ولأن السفير الكبير لدولة إنجلترا، الذى كان قد توجه من دار الخلافة طهران عازما دار السلطنة تبريز إلى حضور نائب السلطنة، لم يكن قد قدم بعد، فقد توقف مبعوثو قائد روسيا عدة أيام انتظارا لقدومه، وبعد ذلك حضر السفير المشار إليه إلى تبريز وصار موضع العناية والرعاية على الطريقة التى كانت لائقة وجديرة به، ووجد القربة الكاملة فى خدمة سماء الرفعة، وتحقق له من القرار السلطانى الصادر إلى درجة أن الاهتمام به قد وصل إلى حد الكمال فى رئاسة ديوان زحل المقتدر. وصدر الإذن والتصريح أيضا من قبل صاحب شرف الدولة العلية بمحادثات السلام بين دولتى إيران وروسيا. وقد أوصلوا شرح رسالة الجنرال رديشتشوف قائد روسيا والسفير سجليسا إلى النظر العالى، وأخذوا الإجابة ورجعوا. [ص 279]

144 - ذكر قدوم الرايات الملكية إلى مرج سلطانية وبيان سائر

الأحوال:

وفى أثناء الربيع، تحرك اللواء السلطانى الطاحن للفلك من دار الخلافة طهران، ونزل نزول الإجلال مع جيش معجزة النصرة إلى مرج" سلطانية" وأرسل تجهيزات حملات الجيش وقانون عمل فتح البلاد إلى كل واحد من الأمراء الذين كانوا يحكمون ويتأمرون كل فى حدود مملكته. ومن بينهم كلف النواب محمد ولى ميرزا والى خراسان بأن يهتم اهتماما كاملا بأمر التركستان، فكلف النواب المشار إليه محمد خان القاجارى مع فوج من المجاهدين على ذلك الإقليم. وأصدر الأمر إلى إبراهيم خان هزاره وبلنك بوش خان الجمشيدى مع جمع غفير من جيش أبواب جمعهم كى يسيروا حتى حدود" ميمند" إلى أحمد خان والى بخارى، ويكلفوه بالإطاعة والخضوع وترك التمرد. وعمل محمد خان أيضا على النهج المقرر. وتمرد أحمد خان، واصطف لمعركة القتال مع اثنى عشر ألفا من جيشه المنتخب، وضغط محمد خان وبلنك بوش خان بقدم الجلادة، فقتل فى أثناء المعركة أحمد خان وابنه وألفان من شجعان جيشه، وبحكم الأمير، عين أخو أحمد خان رستم خان- الذى كان متمردا عليه وملتزما ركاب الأمير- مكانه.

وكان قد كلف [السلطان] أيضا النواب محمد على ميرزا صاحب حكم كرمانشاهان واللرستان وعربستان، وذلك بأن يسلك السلوك الحسن مع عبد الله باشا وزير بغداد بالطريقة التى كانوا قد تعهدوا بها فى العام الماضى مع عبد الرحمن باشا حاكم السليمانية، وأن ينظر إلى رعاية جانبه على النهج نفسه الذى كان يتعامل به.

Bogga 319