260

Maathir Sultaniyya

المآثر السلطانية

Noocyada

ولما كان درويش باشا قد استولى منذ عدة سنوات سابقة على ولاية «وان» وأموال حاكمها السابق، وكان قد صدر منشور الحكومة باسمه من قبل قرينة الشرف الدولة العلية العثمانية، فمنذ ذلك العام وحتى الآن لم يؤد خدمة مطلقا للدولة العثمانية، وكان فى كل وقت يكلف قائد عسكر من تلك الدولة على قارص، وقد صار أهل «وان» أبواب جمع جيشه، ولم يرسل شخصا واحدا وتمسك بعذر حدودية إيران. وبعد ذلك، أصبح عناده وتمرده معلوما لرأى مسئولى الدولة العثمانية، فعزلوه وحولوا حكومة «وان» إلى عابد باشا وأوكلوها إليه، فأفحم [درويش باشا] عابد باشا وأعلن عصيانه وتمرده على هذه الدولة زيادة عن الحد والحساب.

وعلاوة على ذلك [ص 260] كان طائر العنقاء يخطف أموال التجار الإيرانيين والمترددين على" وان" أحيانا بحجة المساعدة والابتياع وأحيانا دون حجة ، وعلى الرغم من وصف النصائح العديدة والتأكيدات البليغة فإنه [درويش باشا] لم يرد شيئا من المال إلى أصحابه، ولم يكتف بهذه الأمور، بل مد يد الاعتداء والإغارة على بعض القرى الرومية وخوى ورعايا مساكنها. وكلما ظهرت أحواله الشاذة على الدولة العثمانية، لم تظهر الفائدة وساءت أعماله أكثر. وحتى الوقت الذى نزل فيه موكب النواب نائب السلطنة نزول الإجلال فى سوق" تشالى قراباغ"، وبسبب جنونه وعدم تفكيره تصور اختلالا فى أمور الجيش المظفر، وكان خبر إصابة أمين باشا قائد الجند أيضا قد أصبح الباعث على تيقنه باضطراب الجيش العثمانى، فهجم على حين غرة يحيى بك ورفاقه بمجرد قدومهم إلى هناك على طائفة تيمور آغا أخى إسماعيل آغا كبير طائفة شكاك الرومية وقتلوا تيمور آغا وأحد إخوته الصغار وعدة أشخاص آخرين.

Bogga 301