على النحو الذى ذكر سابقا فإن إبراهيم خان القاجارى صار مكلفا على ساحل نهر كر، فكان هذا باعثا على أن سليم خان [حاكم] شكى وحسين قلى خان [حاكم] باكويه، وهما المستظلان فى ظل مرحمة الدولة القاهرة، قد تشرفا بالحضور السلطانى فى مرج أوجان، وقدم غلمان شيخ على خان أيضا بعرائضه، فكان مطلب الجميع هو أن:" يعين قائد مع فوج من الجيش على موغان، وأن يرسل أموالا إلى شيخ على خان من الخزانة العامرة، وأن يصبح مصدر استقلال سليم خان فى شكى مع مصطفى خان الشيروانى، الذى أظهر الندامة عن سوابق أعماله، ومع شيخ على خان، الذى اتحد فى خدمة الدولة العلية وتخالف مع الروس، وبأن يذهب حسين قلى خان أيضا عند شيخ على خان، وبالاتفاق يجمعون أنصار ومؤيدى لكزية ويقومون مجتمعين بمحاربة الروس".
ومع أن الحضرة العلية الظل الإلهى لم يعتمد على هذه الأقوال، فإنه لمجرد رعاية خاطرهم قبل سؤلهم هذا، فعين إبراهيم خان القاجارى مع فوج من الجيش الجرار، ووهب الأموال لهم التى تنبغى، وقرر بأنه إذا ظهر أثر [ص 237] من خدمة مصطفى خان أو استقام أمر شيخ على خان وأى واحد يريد عبوره والجيش المنصور من نهر كر، يذهب إلى ذلك الجانب، ولا يرضى على إمدادهم ومعاونتهم بتقصير منه، وألا ينهب قراباغ، وأن يكون لحسين قلى خان أيضا الإصرار على الذهاب عند شيخ على خان، ويصل إليه بكل عدد الفرسان التى يريدها والنقود المطلوبة، وقد عمل إبراهيم خان أيضا طبقا لما هو مقرر وتوقف فترة فى" اصلان دوز" بموغان، ولم يشم منه مطلقا رائحة الصداقة فقام مضطرا بنهب قراباغ على النحو الذى كان مكلفا به، وحصل على الأموال والبضائع والأحمال والأثقال والدواب والأغنام الكثيرة ورجع من هناك.
Bogga 279