فعرض كيفية وضع الأحوال على بلاط الخديو الفريد، الأمير نائب السلطنة الذى كان له فى طريق الرجولة والشجاعة عهدا كبنيان السماء المحكم، وكان يرفع راية المروءة والفتوة على الفلك الأعلى، وكان حتى ذلك الوقت على العهد والميثاق ولم يفكر فى القتال وهوس المعركة [ص 196] والمقاومة، وذلك بعد التأكد من نقض العهد والميثاق، وكان يعد لمجى ء تلك الطائفة ولم يبد اعتناء واهتماما بهم، وكان يرى نقض عهدهم فى نظر همته العالية سهلا. وعندئذ، أصدر الأمر بتقسيم الجيش، الذى كان مكونا من المشاة والفرسان فى ظل راية فتح المعجزة، إلى قسمين، فأرسل جماعة حملة البنادق ذات الماسورتين التبريزيتن وفوج جنود مراغه مع الغلمان حملة البنادق والمدفعيين بالمدافع التى فى قوة المجرة لمعاونة وإمداد حملة البنادق الإستراباديين والدماونديين وغلمان الحكومة الملكية الخراسانيين الذين كانوا عند حسن خان القاجارى أخى حسين خان قائد إيروان والذين كانوا مشغولين بحراسة القلعة. وأكد عليهم التأكيدات البالغة بمراعاة لوازم وشروط حراسة القلعة وحمايتها، إلى أن يسرع صائدو الأسود الغادرة من بلاط الخاقان فاتح البلاد إلى ركاب نائب السلطنة، وأن يستعدوا للأمر كما ينبغى ويليق. وكلف جمعا من جند تبريز وخوى ومعهم عدد من حملة بنادق [طوائف] مقصودلو وتشناشكى؛ وخان دوزى وعدة أشخاص من غلمان الدائرة الخاصة بفتح على خان نورى رئيس الحرس المسلح إلى نخجوان. ونزل الموكب المزين بالنجوم نزول الإجلال فى بلدة خوى لانتظار قدوم جيش ملجأ الظفر فى ركاب الخاقان صاحب عرش جمشيد.
Bogga 241