193

Maathir Sultaniyya

المآثر السلطانية

Noocyada

وفى أواسط شهر جمادى الأولى، قام غلامان كرجيان من غلمانه وبتحريض من أحد مقربيه، الذين كانت لهم الصداقة الحميمة معه، بقتله فى أثناء الصباح، واطلع على هذا الوضع أعاظم وأعيان بغداد وجماعة الإنكشارية [الجيش الحديث]، فبادروا إلى خدمة سليمان باشا [والى] كهيا، ورفعوه إلى الحكم مكان على باشا، وغرسوا بذور إرادته وحكمه فى أرض القلوب [ص 190] وامتطى قتلة على باشا دواب الفرار والهروب بسبب مشاهدتهم هذا الحال، فعين سليمان باشا عدة فرسان عليهم، فأسروهم فى الطريق وضربوهم بالسيف البتار وأرسلوهم إلى دار البوار، ودون الوقائع المسطورة فى العريضة وتوجه بهدية لائقة إلى بلاط الخاقان الموفق، وبعد وصول هذا الخبر إلى البلاط العثمانى، كلف السلطان [العثمانى] مصطفى ملك الروم يوسف ضياء باشا على حكومة بغداد ورئاسة العراق العربى وتلك الحدود، وبعد اطلاع سليمان على هذا الوضع، جعل رجال الدولة راضين عنه، وعن طريقهم افتخر مرة أخرى ومن جديد بحكومة العراق العربى، واستقدم مدبرو البلاط العثمانى يوسف ضياء باشا إلى دار الخلافة إسلامبول، ووضعوا عثمان باشا مكانه على أرض الروم وقراحصار وأرسلوه هو إلى البلاط العثمانى، وبقيت تلك المناطق خالية بسبب صواب رأيه ورؤيته حيث كان معجزة فى قوانين أقاليم الحدود والتصرف مع أهالى الولايات، واستخدام أسلوب المداراة مع المعرفة والغريب.

106 - عودة الموكب المظفر إلى دار السلطنة تبريز، ووصول السفير

العالم ميرزا محمد رضا القزوينى مع الجنرال غاردان وسائر السفراء الفصحاء إلى بلاط الخاقان الموفق، وتكليف عسكر خان بالسفارة:

فى هذا العام، وبمقتضى الطبع الغيور وعلو الهمة وشهامة الفطرة، كان للنواب نائب السلطنة والخلافة الإرادة مع الجيش، الذى كان حاضرا فى الركاب المنتسب للنصر، بأن يقوم وبتصميم العزيمة القوية الراسخة بمحاربة جيش روسيا.

Bogga 234