130

Maathir Sultaniyya

المآثر السلطانية

Noocyada

وقد أنشأ مصنع البارود على نظام مصنع بارود الفرنچة، وقد صار جاهزا بحيث يتم فيه إنتاج وعمل ثلاثة أحمال الحمار «1» من البارود فى اليوم الواحد، ولم يقتنع بهذه الصناعات، فقد أرسل الأساتذة من إيران إلى إنجلترا، وعين مبلغا كبيرا لمصروفات ومرتبات تلك الجماعة، وقد رجعوا بعد أربع سنوات، والآن يستخدم فى إيران من عمل الأساتذة الإيرانيين الزناد (حجر النار) والبندقية وسائر الأسلحة وآلات الحرب، وهى أكثر فاعلية وأداء من مثيلاتها الإنجليزية.

53 - ومن جملة الأركان العظيمة للعسكرية الحديثة: تصنيع

المدفعية وتدريب أهالى إيران على القذف بالمدافع:

ولقد عين حضرة نائب السلطنة المدفعيين المهرة ذوى النيران الجهنمية من إنجلترا وفرنسا مثل المستر" لنزى" وغيره، وقد حصل الشباب الأقوياء الشجعان على المعرفة والإلمام بقواعد المدفعية، وأسسوا قاعدة للتدريب ووضعوا بناءها. وقد أقيم فرن صب المدفع وعجلاته على الطراز الإفرنچى، فخرج من هذا الفرن منذ البداية وحتى الأن ما يقرب من مائة عربة مدفع محطم للصخر ومثير لفتنة العالم والتى تمت بصورة كاملة وباجتهاد الأساتذة الإيرانيين، وقد أركبوا المدافع على العربات، فالمدفع الذى كان ينقله نادر شاه بمقدرة إلى" دره خان" و" رامين" بواسطة مائة شخص من أجل محاربة [ص 134] الأفغان عديمى القدرة، وقد كان يعمر ويفرغ بواسطة عشرين أو ثلاثين شخص، والأن تحول إلى خمس أو ست مدفعيين وأربعة رءوس من الأحصنة الجبلية فى جسم الفيل فى ميدان العدو، فيحولوها إلى كل ناحية يريدونها.

Bogga 170